massinissa_mehdi
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: Җالشخصيات الثقافية الأمازيغية القديمة Җ جــ 9 ــزء الجمعة نوفمبر 12, 2010 5:55 pm | |
| أزول فلاون .. السلام عليكم
أعضاء و زوار منتدى ايمي ن تانوت مرحبا بكم
الشخصيات الثقافية الأمازيغية القديمة
- الخطباء والبلاغيون الأمازيغ: 1- فرونـتون:
ولد فرونتون أو مرقص كورنيليوس فرونتو Marcus Cornelius fronto بسيرتا بنوميديا ( الجزائر) ، وهو من أهم علماء البلاغة الأمازيغ الذين كانوا يكتبون باللاتينية، ومن أهم النحاة والمحامين الأفارقة الذين عاشوا بروما اللاتينية. وعرف عنه بكتابة الرسائل باللاتينية واليونانية واستبدالها مع تلامذته وأسياده الأباطرة الحاكمين على الإمبراطورية الرومانية و مع أفراد الأسر المرموقة و العائلات الأرستقراطية المعروفة آنذاك. وكان فرونتو يرى أن البلاغة هي مدخل كل علم وفن ومصدر كل معرفة ولو كانت معرفة فلسفية.
د- المثقفون الدينيون الأمازيغ: 1- ترتوليانوس Tertullianus
ولد تارتولي أو تارتوليان أو ترتوليانوس أو توتوليانوس في قرطاج مابين 150 و 160م، وهو من أهم المقاومين الأمازيغيين للمحتل الروماني وكان سلاحه في ذلك هو الفكر الديني ونشر الديانة المسيحية ، في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية الرومانية ترزح تحت نير الحكم القيصري وظلمة الوثنية ومصادرة حريات المسيحيين النصارى. وعايش هذا الكاتب المسيحي عهد المحنة، إذ كان الرومان يعذبون النصارى وكل معتنق للديانة المسيحية الجديدة. وكان تارتوليان في بداية حياته وثني العقيدة ، ثم تنصر بعد ذلك وتحمس لدينه الجديد أيما حماسة. ومن أهم كتبه الدينية” دفاعا عن الدين المسيحي Apologectus» الذي صدر سنة 197م، وفيه يتحدث تارتوليان عن مقومات العقيدة النصرانية والأدب المسيحي مركزا على الجوانب الخلقية والروحية والإشادة بالعفة والأخلاق الفاضلة ومحاربة اليهود وأهل البدع، وكانت وفاة هذا المفكر الديني سنة 240م. وقد دعا تارتولي في مذهبه الديني إلى التمسك بتعاليم المسيحية القويمة والتخلي عن مبادئ الكنيسة الرومانية الطبقية، وحرض الناس على التخلص من الخدمة العسكرية في الجيش الروماني. وهذا ما يجعل دعوة تارتولي دينية سياسية يرفعها ضد “حاكم روما الدجال”، وقد اعتنق أصحابه الأمازيغ المسيحية للتخلص من القهر الروماني و ظلمه البشع وتجبره الفظ ، وهذا ما يوضحه توتوليانوس سنة197م بقوله:” إنك تلاحظ بنفسك كثرة عددنا، إن الناس يتضجرون من احتلال المدينة، ومن أن المسيحيين في كل مكان، حتى في الحقول والقرى المحصنة والجزر، وأن كل الأسماء أصبحت مسيحية، ثم إنهم يتألمون كما لو أن خسارة لحقت بالدولة” . ويبدو أن تارتولي كان مناضلا دينيا ثائرا وخطيبا مفوها يتزعم ” تيار التطرف المسيحي بالدعوة إلى الاستشهاد ومقاطعة الألعاب العمومية والجندية والإدارة الرومانية. وأكيد أن مثل تلك التعاليم كانت تشكل خطرا حقيقيا على الوجود الروماني، مما يفسر حملات الاضطهاد التي شنها الرومان ضد الأمازيغ خلال حكم فاليريانوس وديوقليانوس( القرن الثالث)، إذ نكل بالمسيحيين الأمازيغ وسقط ضحايا كثيرون، وفي ذلك يقول القديس أغسطينوس….” إن أرض أفريقيا مملوءة بأحباء القديسين الشهداء”. كما أصدر الإمبراطور ديوقليسيانوس قرارا بهدم الكنائس ومنع عبادة المسيح وإعدام كل من لم يرتد عن المسيحية.” | |
|