massinissa_mehdi
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: Җالـــــقَـــرَاصِــــنَــة الأمَــــــــازِيــــــــغҖ الإثنين نوفمبر 15, 2010 9:19 pm | |
| Җالـــــقَـــرَاصِــــنَــة الأمَــــــــازِيــــــــغҖ
لقد وجد القراصنة الامازيغ في البلدان المغاربية منذ مئات السنين و لكن وجودهم تفاقم عندما جاء بربروسا و اشتغل صحبة قراصنة بربر و كانت هذه القرصنة هي ردة فعل للهجمة الأوربية المسيحية على الدول الإسلامية و خاصة لأن هذه الأخيرة بدأت في دخول مرحل ضعف و هون انتهت باحتلالها.و في البلدان المغاربية فان تهور الحكام و عدم التنبه لأخطار المستقبل كان سببا في جلب الاستعمار.و عمل القراصنة البربر على نقل الأندلسيون المطرودون و قتل كل من تمسك بالنصرانية فيهم.و القرصنة كانت سلاحا بيد الحكام في البلدان المغاربية و ذلك لما تعانيه هذه البلدان من ضعف عسكري. فازداد عدد القراصنة منذ القرن السادس عشر و نذكر من أهم معاقلهم: زوارة و طرابلس في ليبيا,جربة في تونس,ئيفلاسن و حي القصبة في الجزائر,سواحل الريف في المغرب. و لقد كان جلهم يتكلمون الأمازيغية . و عرّف الأوربيون الدول الآتين منها بالدول البربرية: أي الساحل البربري Côte des Barbaresques و فيما بين عامي 1530م و1780م، أحصى المؤرخ روبرت دافيز عددًا كبيرًا يبلغ نحو مليون وربع المليون من الأوروبيين تعرضوا للخطف والاسترقاق على يد الطغاة المسلمين البربر في الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا حسب وصفه. ويحكي العديد من مؤرخي ذلك الوقت ذوي المصداقية العالية عن الغارات «البربرية» على المدن الساحلية البعيدة مثل إنجلترا وأيرلندا، بالإضافة إلى أعداد لا تحصى من حالات الاختطاف من على متن سفن في البحر المتوسط وغيره من الطرق البحرية. فيبدو، على سبيل المثال، أن كل ساكني القرية الأيرلندية بالتيمور تقريبًا لقوا مصرعهم عام 1631م
وقد أشار كلٌّ من صامويل بيبس : Samuel Pepys و ودانييل ديفو : ضمنيًّا إلى تلك التجارة في كتاباتهما Daniel Defoe و كانت غاية هذه القرصنة الأساسية استعباد الرقيق الأوربيين و بيعهم في أسواق النخاسة و الاستيلاء على سفنهم و بضاعتهم حتى أن اسواق النخاسة في تونس مثلا أصبحت تحتوي على العبيد البيض اكثر من العبيد الزنوج و ذلك لبعد بلاد السود الكافرة عن الدول البربرية و خاصة بعد انتشار الإسلام و لأنه يحرم استعباد الزنوج المسلمين. و يقول فرانك لامبارت الأستاذ في جامعة بوردو والخبير في قراصنة البربر بأن القراصنة كانوا يستخدمون خطاف ضخم إذا ما قاومهم الأوربيون و كانوا يستخدمون قوارب صغيرة، يقودها في الأغلب عبيد مقيدون بالسلاسل في المجاديف، ليقوموا بالهجوم على السفن الأوروبية الأكبر و يقول لامبارت:إن تبجح الحكام و تهورهم هو ما قضى على هذه القرصنة. و وصفت طريقة عمل القراصنة في ذلك الوقت على النحو التالي: «عندما يثبون على ظهر سفينة الأعداء، كان كل بحار يمسك بخنجر في كل يد ويضع خنجرا ثالثا في فمه، وكان ذلك سببا في بثّ الرعب في قلب الخصم الذي كان يصرخ ويستجدي الرحمة على الفور». وذلك حسبما أفاد توماس جيفرسون، السفير الأميركي في ذلك الوقت لفرنسا، بعد أن حصل مع جون أدامز، المبعوث للندن، على الوصف من مبعوث بريطانيا لدى طرابلس عام 1786. ويشير ذلك إلى نقطة مهمة. كان لدى قراصنة البربر سفيرا، اجتمع مع جيفرسون وآدامز و كان ربما المقصود به هو سيدي الحاج عبد الرحمان.و في هذه المفاوضات عاد جفرسون بتقرير قدمه إلى الكونغرس جاء فيه: «قالوا إن احاديث نبيهم محمد فيها ان القرآن يصف كل الشعوب التي لا تقع تحت سلطاتهم الغير المسلمة بأنها كافرة. وقالوا إن فالقرآن يلزمهم باعلان الحرب عليها… وان كل مسلم يقتل خلال هذه الحروب سيذهب إلى الجنة و عاد جفرسون بنسخة من القرآن الكريم أعطاها له سيدي الحاج عبد الرحمان هي نفس النسخة التي ظلت في مكتبة الكونغرس كل هذه الفترة اقسم كيث اليسون، أول نائب مسلم في الكونغرس. و بعد 20 سنة من استقلال أمريكا بلغ عدد المستعبدين الأمريكان حدا غير معقولا و شنت أمريكا حربا على طرابلس انتهت بهزيمة حاكم طرابلس يوسف قرمانلي و ذلك لجشعه و غبائه و انتهت القرصنة في ليبيا عام 1804 . و لكنها استمرت في تونس و الجزائر و المغرب 26 سنة أخرى و لم تحل هذه المشكلة إلى بالطرق السلمية و حتى الحملات التأديبية لأمريكا لم تنجح و نحن نتذكر حملة الأميرال الفرنسي فرانسوا دوكان على الجزائر و كيف وضع هؤلاء القراصنة 13 من أعضاء السلك الديبلوماسي الفرنسي في مدفع بابا مرزوق و هو أكبر مدفع في ذلك الوقت و قذفوهم الواحد تلو الآخر باتجاه السفن الفرنسية و في الأخير رجع الفرنسيون فارين بعد فشل حملتهم. و مدفع بابا مرزوق يبلغ من الطول 7 أمتار و تصل قذيفته إلى 5 كيلومترات و يشرف عليه أربع رجال أقوياء.و يوجد الآن عند فرنسا.
و من عقدت الدول الغربية عدة اتفاقيات مع هؤلاء القراصنة و لعل أشهرها اتفاقية 1796 بين الأمريكان و البربر و اللتي كانت تنص بدفع الإتاوة للبربر و في جزء منها يقول الأمريكان: الولايات المتحدة لم تؤسس على الديانة المسيحية، ولا يوجد عداء بينها وبين الدين الإسلامي و هي تقريبا المعاهدة المذلة الوحيدة اللتي فرضها مسلمون على الولايات المتحدة الأمريكية. و باحتلال الجزائر سنة 1830 خاف حكام تونس و المغرب و أوقفوا القرصنة بقوة السيف.
| |
|