massinissa_mehdi
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: Җالتــيفــيـنــاغ من اعرق الكتابات القـــديــــمـــــــة Җ الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 2:45 pm | |
| أعضاء و زوار منتدى ايمي ن تانوت أزول فون .. السم عليكم شدد الباحث الطوارقي محمد حمزة المختص في اللغة الأمازيغية على أن التيفيناغ هو كتابة محلية للأمازيغ ونتاج تطور فكري لإنسان المنطقة.
وأشار حمزة إلى أن الدراسات الأثرية الحديثة أثبتت أن التيفيناغ هو سابق للأبجدية الفينيقية بقرون. وعبر المتحدث عن رفضه لكتابة البعض اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني أو العربي واعتبر ذلك محاولة لتهميش التيفيناغ كأقدم خط متوارث بشمال إفريقيا والذي بقي يكتب منذ ظهوره إلى اليوم بنفس الطريقة وأثبت أنه بإمكانه مواكبة متطلبات العصر.
ويقول حمزة ان التيفيناغ هي من الكتابات القديمة التي يقال أنها كانت موجودة في وقت الكتابة الأولى التي عرفت في منطقة سومر ببلاد الرافدين، ويوجد من المختصين من يؤكد أنها عاصرت الكتابات المسمارية القديمة وتشير عدة نظريات إلى أن كتابة التيفيناغ هي إنتاج محلي للأمازيغ في شمال إفريقيا.
ويتحدث حمزة عن عدة دراسات تنفي ربط التيفيناغ بالأبجدية الفينيقية وخاصة الدراسات المتأخرة بعد اكتشاف صخرة موحدة بين الجزائر والمغرب، في نهاية جبال الأطلس تتضمن رسم جداري لرجل موشم بالتيفيناغ وعثر بقربه رماح برونزي، مع العلك ان ظهور البرونز يعود إلى حوالي 1500 ق.م بينما
الأبجدية الفينيقية ظهرت حوالي 1200 ق.م، أي أن ظهور الكتابة الفينيقية متأخر بقرون عن آثار التيفيناغ التي عثر عليها مع العلم أن الأحرف المشتركة بين الفينيقية والتيفيناغ هي ما بين 4 إلى 7 أحرف.
وارجع حمزة التشابه بين الكتابتين إلى علاقات التأثر والتأثير بين الشعوب، فكتابة التيفيناغ سابقة للأبجدية الفينيقية وبعض الدراسات ترجع التيفيناغ إلى الكتابة الليبية القديمة التي ترجع إلى آلاف السنين والمدونة في الرسومات الحجرية، حيث جرى تحول من الرسومات التي تجسد كل شيء إلى ما يسمى التجريد إلى أشكال هندسية وهذا ما يؤكد أن الإنسان في شمال إفريقيا انتقل من الرسم إلى الكتابة وعلى سبيل المثال انتقل من رسم المرأة إلى الترميز لها من خلال شكل المثلث الموجود في الكتابات والرسوم والطوارق يدركون أن المثلث يمثل المرأة، وهو نفسه الحرف( ت).
ويضيف حمزة “إذا كانت جل الكتابات القديمة مرت بنفس المرحلة رسومات ثم رموز ثم أحرف أبجدية فلماذا ننقص من قيمة إنسان شمال إفريقيا وعبقريته”؟
والحضارة الليبية القديمة عايشت الحضارة الفرعونية والكتابة الهيروغيرفية وقد أثبت الأثريون في بعض الحفريات والقبور الفرعونية وجود ما يسمى ”الليبيكو بربار” رسومات على القبور مع وجود كتابات بالتيفيناغ موشمة على بعض الأجسام مما يؤكد الاحتكاك بين الحضارتين.
ويؤكد حمزة دور المرأة في الحفاظ على الكتابة بالتيفيناغ منذ سالف العصور فهي تتعلمه وتعلمه لأبنائها وتزين به مختلف التحف والأدوات التقليدية التي تستعملها.
ويضيف ان التيفيناغ يعتبر من أقدم الكتابات التي صمدت واستمرت منذ ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا فأغلب الكتابات القديمة لمختلف الحضارات اندثرت وتحولت إلى مجرد رموز لا تستعمل.
ويمكن للتيفيناغ أن يضمن استمرارية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ويعتبر كتابة عملية منذ أن رسمت أشكاله الأولى في ما قبل التاريخ إلى اليوم وعندما رسمت الدولة الجزائرية تدريس اللغة الأمازيغية سنة 1995 وهو يدرس بنفس الأحرف التيفيناغية الكلاسيكية القديمة والتلاميذ اليوم يدرسون الأمازيغية ويكتبون بالتيفيناغ وأنا شخصيا أكتب وألقي محاضرات بالتيفيناغ.
ويشدد حمزة على ان الأمازيغية يجب أن تكتب بخطها الأصلي وهو التيفيناغ و”نرفض كتابتها بالحرف اللاتيني أو الحرف العربي لأن دعاة الكتابة بتلك الأحرف يقترفون جريمة في حق تراث الأجداد، ويسعون إلى القضاء على أقدم كتابة متوارثة بشمال إفريقيا في وقت تحافظ الصين على كتابتها التي تضم حوالي 60 ألف مقطع.
واشار حمزة الى ان الكتابة بالتيفيناغ استخدمت لغرض المراسلات وللإشارة إلى أماكن وجود الماء واستعملت لترميز الحيوانات ووشمها إضافة إلى تحديد الأقاليم، حيث أينما حل الأمازيغ سجلوا أقاليمهم واستعمل التيفيناغ كوشم مؤقت عند التوارق وكوشم ثابت في شمال الجزائر نظرا لأن التيفيناغ عند “أموهاغ” لم يفقد الجانب العملي أما عند الأمازيغ في الشمال أعطيت له قيمة الترميز وتحول إلى رموز والتي عادة ما يزين بها الوجه.
وكل أمهاتنا الجزائريات مرمزات بهذا الرمز الأزلي والذي يعبر عن هوية وانتماء ولهذا وضع في أقدس مكان وهو الوجه.
واللغة الأمازيغية كغيرها من اللغات تطورت وتغيرت عبر التاريخ والدليل على ذلك اختلاف التسميات من منطقة إلى أخرى ونجد بالنسبة للتيفيناغ ما يسمى بـ ”التيفيناغ المرمز” والذي يقول الطوارق أنه يصعب فهم وإلى غاية اليوم يقومون بتنظيم ألعاب فكرية توضع فيها رموز التيفيناغ ثم يطلب من البعض فكها وتجرى المنافسة وتسمى اللعبة ”أوغن تيفيناغ”. تنميرت | |
|